معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين يلتقي بطلاب وطالبات كلية علوم الأرض وقسم هندسة التعدين بالجامعة

 
 بحث تعزيز التعاون مع رئيس جامعة الملك عبد العزيز:
 
 
استقبل سعادة رئيس جامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور طريف بن يوسف الأعمى، بمكتبه، معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، المهندس خالد بن صالح المديفر، وأصحاب السعادة رئيس هيئة المساحة الجيولوجية ووكلاء الوزارة، وذلك يوم الاثنين 11 ربيع الثاني للعام 1446 بحضور نواب الرئيس والعمداء وعدد من قيادات الجامعة، حيث عُقد اجتماع بين الجانبين تم خلاله بحث سبل تعزيز مجالات التعاون والشراكات المثمرة بين جامعة الملك عبدالعزيز، ممثلة بكلية علوم الأرض، ووزارة الصناعة والثروة المعدنية، وهيئة المساحة الجيولوجية، وذلك ضمن جهود الوزارة الرامية لبناء مزيد من الشراكات الاستراتيجية مع مؤسسات التعليم والبحث العلمي، بما يعزز  من دور قطاع التعدين وفق توجيهات القيادة الرشيدة، أيدها الله، لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030. 
 
وناقش الجانبان، أثناء الاجتماع، الآلية المناسبة المتعلقة باستكمال الجهود المشتركة للاستفادة من الخبرات العلمية في مجالات علوم الأرض والتعدين، والمساهمة في دعم العملية التعليمة بالجامعة لتتوافق مخرجات هذه العملية مع ما يحتاج اليه قطاع التعدين من متخصصين وخبراء في الجيولوجيا وفي دراسات الدرع العربي، وكذلك المساهمة في عمليات المسح الجيولوجي في المملكة. 
 
وفي تصريحٍ لمعالي المهندس خالد المديفر، أكد أن زيارته، برفقة كبار مسؤولي القطاع، للجامعة تهدف إلى تحقيق نتائج فعّالة ومثمرة تتماشى مع الرؤية الطموحة للمملكة، مشيدًا بالدعم الكبير الذي يقدمه معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية ومعالي وزير التعليم لتعزيز التكامل بين الجامعة ووزارة الصناعة. وأوضح معاليه أن هذه الزيارة تستهدف الاستفادة من الإمكانات الكبيرة لكلية علوم الأرض، والعمل على تطوير مخرجاتها ومناهجها، إلى جانب دعم هيئة التدريس بما ينعكس على جودة الخريجين في كافة المراحل الأكاديمية، سواء في مرحلة البكالوريوس أو برامج الدراسات العليا. 
 
كما أكد معاليه على أهمية استمرار التعاون بين الكلية وهيئة المساحة الجيولوجية، منوهاً بجهود قيادات الكلية والهيئة لتعزيز هذا التكامل، وأعرب عن أمله في أن تصل العلاقة بين الجامعة والهيئة إلى مستوى التكامل في جميع الأصعدة، بما في ذلك تبادل الخبرات المهنية والأكاديمية والبحثية، وإزالة العوائق الإدارية، وتسخير الأدوات التمويلية لتحقيق الأهداف العليا المتمثلة في رفد قطاع التعدين بالكفاءات الوطنية ذات الجودة العالية، وفقاً لأفضل النماذج العالمية.
 
من جهته أعرب سعادة رئيس الجامعة عن دعمه الكامل للتعاون بين الجامعة والهيئة وتحقيق مستهدفات هذا التعاون، مؤكدا على أنه سيتابع شخصيا تطور العمل على هذه المبادرة الاستراتيجية والتي ستشهد بإذن الله تسارعا في تحقيق مستهدفاتها وفق توجيهات القيادة الرشيدة ورؤيتها المستقبلية لدور المؤسسات العلمية والبحثية وتطوير مخرجاتها؛ بما يلبي حاجة سوق العمل ويساهم في تحقيق التكامل بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص.
 
وعقب الاجتماع زار معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية، المهندس خالد المديفر، مبنى كلية علوم الأرض بالجامعة حيث التقى عدداً من طلاب وطالبات الكلية، وطلاب قسم هندسة التعدين بكلية الهندسة. وأكد معاليه، أثناء اللقاء بالطلاب، على أهمية التخصص في مجال علوم الأرض وهندسة التعدين والاهتمام بتنمية الموارد البشرية لتطوير قطاع التعدين، من خلال استمرارية التعاون وتبادل الأفكار بين قطاع التعليم والبحث وقطاع الصناعة وسوق العمل، بدءاً من إعداد الكفاءات بالكلية من خلال مناهج التعليم، ومروراً بتدريبهم عمليا خلال مراحل الدراسة حتى وصولهم لسوق العمل باعتبارهم كفاءات قادرة على مجاراة الطلب المتزايد في قطاع التعدين.
 
وأشاد معاليه بكلية علوم الأرض وتاريخها الطويل ونوه باستقبال الكلية لأول دفعة من طالبات الجيولوجيا في مرحلة البكالوريوس كخطوة متميزة تقوم بها الكلية إدراكاً منها لأهمية دور المرأة السعودية في تحقيق أهداف التنمية الوطنية. وقال معاليه اننا نتطلع لمزيد من العمل سويا لتوفير القدرات والإمكانيات لكلية علوم الأرض التي تعد الكلية الأقدم في تخريج الجيولوجيين بمختلف تخصصات علوم الأرض. وأبدى سعادته بما شاهده من الطلاب والطالبات مشيداً بحماسهم للعمل في مجالات علوم الأرض وفي قطاع ومشاريع التعدين، مبديًا ترحيبه بهم جميعا في القطاع ومتطلعاً إلى مشاركتهم في نهضته في المملكة في ظل رؤية 2030. 
 
بعد ذلك قام نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين بالتجول في مرافق كلية علوم الأرض، ومن بينها المتحف الجيولوجي التعليمي، والمعامل التعليمية والبحثية للكلية، ومعامل قسم هندسة التعدين. واستمع إلى شرح تفصيلي عن مقتنيات المتحف والخدمات التي تقدمها المعامل، حيث أبدى معاليه اعجابه بما شاهده من تجهيزات علمية وتقنيات حديثة تستخدم في التدريس وإجراء البحوث العلمية.
 
من جانبه أوضح عميد كلية علوم الأرض بالجامعة الأستاذ الدكتور بدر بن عبده حكمي في كلمته أن علوم الأرض، عبر العصور، كانت مفتاحاً لفهم تطورات الأرض واستكشاف مواردها الطبيعية. واليوم، ومع التطورات التكنولوجية والابتكارات العلمية، أصبحت هذه العلوم محوراً أساسياً في استدامة الموارد الطبيعية، وخاصة في مجال التعدين الذي يعد أحد أعمدة التنمية الاقتصادية، ويمثل محوراً هاماً في تنويع مصادر الدخل الوطني واستثمار الموارد المعدنية الهائلة التي تزخر بها أرض المملكة. وبفضل دعم القيادة الرشيدة وجهود وزارة الصناعة والثروة المعدنية، نشهد اليوم تحولات كبيرة في هذا القطاع، من خلال تطوير البنية التحتية والتنظيمية، ومن حيث خلق فرص استثمارية واعدة للشركات المحلية والعالمية.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


آخر تحديث
10/15/2024 12:36:38 AM