وحدة أبحاث إعادة إعمار عين زبيدة بالجامعة تنظم ورشة عمل "أوقاف المياه والمنشآت المائية عبر العصور الإسلامية"

نيابة عن رئيسة الجامعة المكلفة سعادة أ.د. هناء بنت النعيم، افتتح نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي أ.د. أمين بن يوسف نعمان، ورشة العمل التي نظمتها وحدة أبحاث إعادة إعمار عين زبيدة والمياه الجوفية بعنوان "أوقاف المياه والمنشآت المائية عبر العصور الإسلامية" يوم الأربعاء  18 /6 /1444 الموافق 11 /1 /2023م.

وأوضح نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، أن ورشة العمل هي امتداد لسلسلة من النشاطات والأبحاث التي تقوم عليها وحدة أبحاث إعادة إعمار عين زبيدة والمياه الجوفية، إذ تطرقت الورشة إلى التعريف بالمنشآت المائية قديمها وحديثها في شبه الجزيرة العربية بصفة عامة وفي المملكة العربية السعودية بصفة خاصة، كما تبين جوانب من إبداعها الهندسي ومراعاتها للبيئة المحلية إلى جانب الأبعاد الجمالية التي لازمت المنشآت المائية عبر العصور. 

وأثنى على الإدارة المتقنة من قِبل الجهات المسؤولة على المنشآت المائية من حيث تشغيلها وصيانتها عبر الأوقاف التي توفر مصادر دخل ثابتة من أصولها أو عن طريق الأعمال التطوعية كرافد آخر يعين على ضمان استمرارية عطاء هذه المنشآت وتحقيق الأهداف التي بنيت من أجلها.

بدوره، أكد المشرف على وحدة أبحاث إعادة إعمار عين زبيدة والمياه الجوفية أ.د. عمر بن سراج أبو رزيزة، على أهمية الدراسات البحثية والاستشارية والاستشرافية في مجالات المياه الجوفية وعيون المياه، وبصفة خاصة إعادة إعمار عين زبيدة بمكة المكرمة، لافتاً إلى أن “عين زبيدة” تُعد تحفة معمارية، لها قيمتها التاريخية والعلمية، ودراستها تثري الباحثين والمتخصصين في علوم المياه، فقد وضعت هذه العين وفق أسس علمية وهندسية قيّمة للغاية، وتنفيذها كان بشكل دقيق وعظيم.

وشهدت الورشة مناقشة العديد من الموضوعات المتعلقة بالمنشآت المائية وجهود الدولة في المحافظة عليها، وتوظيف إمكاناتها وقدراتها البشرية والعلمية والفنية في سبيل الاهتمام البالغ بالمياه، وتطرق المشاركون لأهمية تطوير المنشآت المائية وفق أسس علمية حديثة والعمل على توسيع رقعتها.

وشارك بالورشة مختصين وخبراء من عدة قطاعات منها جامعة أم القرى، جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل، جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، الهيئة العامة للأوقاف، الوقف العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز، وتهدف الورشة للتعريف بالمنشآت المائية عبر العصور الإسلامية في الجزيرة العربية، وكذلك التعريف بأوقاف المياه ومنشآتها ودورها في توفير المياه في القطاعين الزراعي والمدني، وتحديد معايير اختيار نظام الأوقاف وتبيان واجباتهم وحقوقهم.

وعقدت عدة جلسات بجدول أعمال الورشة الأولى بعنوان "المنشآت المائية عبر العصور الإسلامية :أنواعها وأهدافها"، والثانية  "أوقاف المنشآت المائية" ، فيما ناقشت الجلسة الثالثة "معايير اختيار النظار، ومسؤولياتهم، وواجباتهم، وحقوقهم"، والجلسة الرابعة  بعنوان "الاهتمام بالمنشآت المائية في العصر السعودي الزاهر"، فيما خصصت الجلسة الخامسة لتوصيات الورشة.